{قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8)}{قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ} أي يوم ترجف وجفت القلوب أي اضطربت يقال وجف القلب وجيفًا اضطرب من شدة الفزع وكذلك وجب وجيبًا وروي عن ابن عباس أن واجفة عنى خائفة بلغة همدان وعن السدي زائلة عن مكانها ولم يجعل منصوبًا بواجفة لأنه نصب ظرفه أعني يومئذٍ والتأسيس أولى من التأكيد فلا يحمل عليه كيف وحذف المضاف وإبدال التنوين مما يأباه أيضًا ورفع قلوب على الابتداء ويومئذٍ متعلق بواجفة وهي الخبر على ما قيل وهو الأظهر كما في قوله تعالى: {وجوه يومئذٍ ناضرة إلى ربها ناظرة ووجوه يومئذٍ باسره} [القيامة: 22-24] وجاز الابتداء بالنكرة لأن تنكيرها للتنويع وهو يقوم مقام الوصف المخصص نعم التنويع في النظير أظهر لذكر المقابل بخلاف ما نحن فيه ولكن لا فرق بعد ما ساق المعنى إليه وإن شئت فاعتبر ذلك للتكثير كما اعتبر في شرأ هر ذا ناب وقيل واجفة صفة قلوب مصححة للابتداء بها وقوله تعالى: